March 15, 2007

Qatar's Science Revolution


Published on the Science and Development Network (SciDev.net)

Qatar is building an education, science and technology infrastructure at record speed — but not without friction, reports Waleed al-Shobakky. Read on ...

Photo credit: Martin Marion (Cornell Univ. Students)

March 12, 2007

ماذا بعد جوجل؟

ما بـعـد جـوجـل

آفاق وتحديات البحث على الإنترنت

ولـيد الشـوبـكي – إســلام أونـلاين، أغسطس 2004

(رابط للمقال على الموقع)


كأنما بين عشية وضحاها، تحولت تقنية البحث على الإنترنت من خدمة ثانوية إلى العصا السحرية التي تحقق وعود ثورة المعلوماتية.


فقد كانت المواقع متعددة الخدمات مثل "Yahoo" وأمريكا أون لاين "AOL" تنظر للبحث على الإنترنت باعتباره خدمة ليست ذات بال بالمقارنة بالبريد الإلكتروني المجاني أو "الدردشة". إذ لم يكن يُنتظر أن تُجنى من وراء تقنية البحث أي عوائد، فليس من المتوقع أن يدفع أي مستخدم يوما مقابلا لاستخدامها.


إلا أنه خلال الفترة ما بين تهاوي أسهم معظم شركات مواقع الإنترنت في أواخر عام 2000 واسترداد بعض تلك الشركات عافيتها من جديد صعد نجم شركة "جوجل" (Google) باعتبارها أهم محرك بحث على الإنترنت، وكانت قمة صعوده عندما أعلنت الشركة في إبريل 2003 عن طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك، مما سيجلب للشركة حوالي 3.3 مليارات دولار، وسيقفز بالتقييم المالي للشركة إلى حوالي 22 مليار دولار.


وقد صاحب – أو أعقب – صعود جوجل أن صارت محركات البحث المنفصلة أو تلك الموجودة على المواقع الكبيرة، مثل MSN و AOL والتي كانت تعاني من الإهمال مثار الاهتمام ومصب الاستثمارات.


فشركة مايكروسوفت أعلنت أنها ستدمج تقنية بحث فائقة على النسخة القادمة من نظام تشغيلها "ويندوز"، المنتظر طرحه عام 2006 (باسم كودي "لونج هورن"). كما بزغت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة عشرات محركات البحث المتنوعة في التوجه والتقنية. وهكذا صارت تقنية البحث على الإنترنت القطار الذي يحاول الجميع قيادته أو اللحاق به على الأقل.. فكيف حدث ذلك التغير؟


عصر البحث وليس التنظيم

نستطيع تفسير ازدهار محركات البحث بأنه راجع -ببساطة- إلى النمو الكبير للشبكة العالمية. فقد وصل حجم مجموع مخزون الحواسيب المرتبطة بشبكة الإنترنت إلى حوالي 256 تيرا بايت (مليون جيجا بايت) من النصوص والمواد المسموعة والمرئية.. وقد أدى ذلك النمو الكبير إلى شعور المستخدم العادي، بأنه يعاني من "تخمة معلوماتية"، لها نفس الأثر السيئ الناتج عن شح المعلومات؛ ففي كلتا الحالتين لا يستطيع المستخدم الحصول على ما يريد.


لقد أعطت تقنية البحث على الإنترنت للمعلومات قيمتها، وجعلت الوعود التي صاحبت ما سُمي "ثورة المعلومات" قابلة للتحقق. وقد لخص ذلك ستيف جوبز رئيس شركة أبل للكمبيوتر في المؤتمر العالمي لمطوري الشركة في سان فرانسيسكو أوائل يوليو 2004 بقوله: "الموجة القادمة هي البحث وليس التنظيم" (ويقصد أن المستخدم لن يهتم بتنظيم الملفات في فهارس، وإنما سيضعها على حاسبه الشخصي أو على الشبكة فحسب وعندما يريدها سيبحث عنها بواسطة تقنيات البحث).


فبكتابة كلمة مفتاحية (keyword) أو عبارة في خانة البحث على أي محرك بحثي، تقوم برامج تقنية البحث وتسمى عناكب (spiders) بالتنقيب في المليارات من صفحات الإنترنت الموجودة على الملايين من أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بالشبكة وغربلتها وتحليلها لتأتي لك بعناوين الصفحات أو المواقع التي تحوي الكلمة أو العبارة موضع البحث، وبعد أن كانت تلك الصفحات أو المواقع ملقاة متناثرة في الفضاء الإلكتروني بغير رابط -ومن ثَم بغير قيمة- صارت لها قيمة هائلة من خلال محتواها الذي سيثري الموضوع محل البحث.


لكن لا يزال هناك ما يثير شكوى المستخدمين من محركات البحث، بما فيها جوجل، وهو أن عدد نتائج البحث -والذي يصل أحيانا إلى ملايين الصفحات- يكون من الضخامة بحيث يستحيل أن يصل المستخدم لما يريد. فكتابة "blue whale" (الحوت الأزرق) في خانة بحث جوجل ستأتي لك بـ 629 ألف صفحة، بعضها بالطبع عن الحوت الأزرق، ولكن هناك أيضا صفحات عن دهانات وفرق موسيقية ومجموعات بيئية وإعلانات عروض تليفزيونية وأجهزة منزلية، كلها تحمل نفس الاسم.


أدى ذلك إلى مطالبة المستخدمين بتقنيات بحث أكثر دقة وتخصصا. وقد شجع ذلك الكثير من الشركات الصغيرة الناشئة -بل جوجل نفسها- على العمل لإضافة تطويرات على تقنية البحث لجعلها أكثر قدرة على توصيل المستخدم للصفحات والمواقع ذلك الصلة بموضع البحث فحسب.


تقنيات البحث ما بعد جوجل

ثمة قيدان يحولان دون تمكن محركات البحث الشهيرة من الوفاء بطموحات مستخدميها. أولا أنها تأتي بعدد هائل من النتائج – غير دقيق وغير ذي صلة بموضوع البحث – بصورة تثبط قدرة الشخص على البحث عما يريد وسط ذلك العدد الضخم من الصفحات. وثانيا أنها لا تستطيع البحث إلا من خلال كتابة نص؛ كلمة أو عبارة، وذلك لعدم قدرة التقنيات الحالية على البحث خلال الوسائط الأخرى مثل ملفات الصوت والصورة، أو ملفات الأشكال ثلاثية الأبعاد. وقد أدى ذلك القصور إلى ظهور جيل جديد من تقنيات ومحركات البحث:


* محركات البحث المتخصصة: وهي تلك التي تتخصص في الإتيان بنتائج البحث في نطاق معين فحسب، كالعلوم مثلا. فلو أنك بحثت عن "blue whale" مثلا، فلن تظهر لك إلا النتائج التي تقع في نطاق المواقع العلمية أو الأبحاث والمنشورات العلمية فحسب. ومثال ذلك مواقع scirus.com، ingenta.com، PubMed.com، وneurogate.com وكلها متخصصة في البحث في نطاق المواقع والنشرات والدوريات الأكاديمية أو الطبية.


* محركات بحث ملفات الصوت: وتقوم بالتنقيب داخل ملفات الصوت نفسها، من خلال تقنية التعرف على الصوت (voice recognition). ومحركات البحث هذه تستطيع أن تقسم ملفات الصوت الطويلة إلى ملفات صغيرة حسب موضوعها، ويستطيع المستخدم أن يصل لكل موضوع من هذه على حدة. فلو أن مسئولا حكوميا مثلا يتحدث حول عدة موضوعات ذات اهتمام جماهيري في حديث إذاعي مبثوث عبر الإنترنت، فإن التقنية الجديدة تستطيع أن تحدد مثلا الجزء الذي يتحدث فيه عن الرعاية الصحية، وتجعله متاحا في نتائج البحث. ومن أمثلة محركات البحث هذه شركة "إستريم سيج" StreamSage. ويذكر أن كلية طب جامعة هارفارد تستخدم تلك التقنية لمساعدة طلابها على الحصول على المحاضرات عبر الإنترنت.


* محركات البحث ثلاثية الأبعاد: وفيها يكون على المستخدم أن "يرسم" شكلا تخطيطيا باستخدام فأرة الحاسوب، وسيستدعي هذا التخطيط الأولي نماذج مشابهة ومقابلة أكثر تعقيدا من قواعد البيانات المرتبطة بمحرك البحث. وفي حالة عدم مطابقة نتائج البحث لما يحتاجه المهندسون أو المصممون فإن محرك البحث يظهر الهيكل التصميمي للتركيب الهندسي. يستطيع المستخدم أن يجري بعض التعديلات على هيكل إحدى النتائج البحثية بزيادة أو نقصان أحد الأبعاد، ثم يعيد البحث كرة أخرى عبر التعديل الجديد ليحصل على نتائج أكثر دقة. ويعكف على تطوير هذه المحركات البحثية فريقان، أحدهما من جامعة بوردو، والآخر من جامعة برنستن الأمريكية.


* تقنية البحث المحلي: وتقودها كل من شركتي ياهو وجوجل. في هذه التقنية يحدد المستخدم موقعه، مدينة نيويورك مثلا، ومن ثَم لا تُعرض له من نتائج البحث (فيما يتعلق بمقدمي المنتجات أو دور السينما أو المطاعم) إلا تلك التي تقع في مدينته فحسب.


* محركات البحث التي تبحث في الملفات على الحاسوب الشخصي والشبكة العالمية في آن واحد: مثل ذلك التي طرحته شركة Blinkx والذي يظل يتابع أي صفحة يقرؤها المستخدم على شاشة حاسوبه، ويأتي بالصفحات ذلك الصلة بموضوع تلك الصفحة من على الحاسوب الشخصي ومن على الإنترنت. وكذلك تقنية البحث التي ستطرحها أبل في النسخة القادمة من نظام تشغيلها (tiger)، وسيقوم بالبحث على الحاسوب والإنترنت في آن واحد، واسم تلك التقنية SpotLight.


* التقنيات البحثية المكملة: وهي تلك التي لا تقوم بالأساس كمحركات بحث، وإنما كمكملات بالتعاون مع محركات أخرى. إذ تقوم بتنظيم نتائج البحث -من ياهو مثلا- في فئات كبيرة. فمثلا عند البحث عن "blue whale" فسيتم تقسيم النتائج -على سبيل المثال- إلى فئة المنتجات، وفئة المواد الصوتية، وفئة النصوص، وهكذا... من أمثلة هذه التقنيات تلك التي تقدمها شركتا Vivisimo وGrokker.


بل ويتطور مدى استخدام البحث على الإنترنت لآفاق لم يكن أحد ليتصورها. فقد وصلت تقنيات البحث لدرجة أن أصبحت إحدى وسائل الصراع في حملة الانتخابات الأمريكية 2004. فقد قام مؤيدون للحزب الجمهوري بالربط بين كلمة waffle (وتعني التحدث بغير معنى ولا فائدة) على محرك جوجل وموقع المرشح الديمقراطي على الإنترنت، بحيث إذا قام مستخدم بالبحث عن تلك الكلمة ظهر له في صدر نتائج البحث موقع "جون كيري" على الإنترنت! وقد رد الديمقراطيون بأن ربطوا -على محرك جوجل أيضا- بين كلمة "أخطاء فادحة" miserable failures وموقع الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن!


لقد غيرت تقنيات البحث الشبكة العالمية وكيفية استخدام البشر لها. ويبدو أنها ستظل مجبرة على الترقي الدائم لإشباع رغبة الإنسان في الحصول على أقصى إشباع لإحدى أعمق غرائزه: نهمه الدائم للمعرفة.

من يحكم الإنترنت؟


من يحكم الإنترنت؟

النص الكامل للمقال


وليد الشوبكي – مجلة العربي (الكويت)، ديسمبر 2006

إدارة شؤون الشبكة العالمية للمعلومات مثار جدل متصاعد. فقد انفضت قمة مجتمع المعلومات التي انعقدت بتونس دون أن تحقق مأرب كثرة من الدول المشاركة بجعل الإنترنت تحت وصاية الأمم المتحدة بدلاً من الولايات المتحدة. تتمة المقال

برامج حاسوب مجانية .. بغير قرصنة



برامج حاسوب مجانية .. بغير قرصنة

مجلة العربي (الكويت)، يوليو 2005 [العنوان المنشور للمقال: تايتانك بلا قرصنة]
(نسخة أيسر للطباعة نسق بي دي إف) (في الصورة إلى اليسار ريتشارد ستولمان)

يتصاعد عالميا الآن اتجاه المصدر المفتوح، وهو نموذج جديد في إنتاج ونشر برامج وتطبيقات الحاسوب، وثماره برامج أغلبها مجاني تنافس نظيراتها التجارية.

يُقصد بالمصدر المفتوح أن تتاح الشيفرة التي كُتبت بها برامج أو تطبيقات الحاسوب لمن يحصل على هذه البرامج بحيث يتمكن من إعادة نشرها إما على صورتها أو بعد تحويرها، بحرية تامة. ومن أبرز منتجات نموذج المصدر المفتوح نظام التشغيل "لينوكس" المجاني (تقريبا) المنافس لنظام تشغيل "ويندوز" الذي يتراوح سعره حول 150 دولارا أمريكيا، وتنتجه شركة مايكروسوفت.

أول من أطلق شرارة البداية للمصدر المفتوح هو ريتشارد ستولمان، الذي عمل كباحث بقسم الحاسوب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حتى عام 1983، ثم أسس عام 1984 مؤسسة التطبيقات الحاسوبية الحرة. وحسب ستولمان فإن المقصود بالتطبيقات الحاسوبية الحرة (Free Software)، أو المصدر المفتوح، "هو أن نضمن للمستخدم بعض الحريات الأساسية في استخدامه لبرامج الحاسوب. وهذه الحريات تشمل: حرية المستخدم في تشغيل البرنامج لأي غرض يبغيه؛ حرية دراسة والتعرف على كل إمكانات وقدرات البرنامج المستخدم؛ حرية أن يتمكن المستخدم من تغيير البرنامج ليوافق احتياجاته الشخصية ليعظم منفعته من استخدام البرنامج؛ وحرية نشر أو إعادة توزيع البرنامج الجديد [بعد التحوير] ليستفيد منه الآخرون"، كما ذكر ستولمان لشبكة أخبار التكنولوجيا؛ نيوز دوت كوم، أواخر عام 2002.

وصفات سرية

ويشبه ستولمان البرامج التي لا تتيح لمستخدميها الاطلاع على شِفرتها (أو مصدرها) – كتلك التي تنتجها شركات مثل مايكروسوفت وأوراكل – بما يحدث لو أصبحت وصفات إعداد وجبات الطعام معلومات سرية، وحيث لا تتاح لمن يريد الحصول على الوجبة المعلومات حول مكوناتها أو طريقة صنعها؛ فقط عليها أن يأكلها كما هي، أو لا يأكل على الإطلاق!

فإذا كانت برامج المصدر المفتوح متاحة مجانا، فمن الذي يقرر أفكار هذه البرامج، وكيف يتم التعاون بين المبرمجين، وما حافزهم لتطوير برامج لن تدر عليهم أي عائد مادي؟ حاول الإجابة عن هذه الأسئلة (وغيرها) الدكتور ستيفن ويبر في كتابه "نجاح المصدر المفتوح" الصادر أوائل العام الحالي.

أولا، المبرمجون الذين يعملون في تطوير أي من برامج المصدر المفتوح يقومون بذلك بصورة تطوعية، ووسيلة تواصلهم الأولى والوحيدة غالبا هي شبكة الإنترنت التي تتيح نقل شيفرة البرامج (وهي عبارة عن نصوص) بكفاءة، وهم غالبا ينتظمون في مجموعات، بعضها بضع آحاد وبعضها بضع مئات، كل منها ذات اهتمام واحد؛ مثل تطوير برامج تصفح للإنترنت أو برامج مضادة للفيروسات أو ما شابه. وثانيا، يتم تحديد اللبنات أو الأفكار الأولى للبرامج عن طريق تبادل الآراء والتشاور بين أفراد كل مجموعة، أو أكثر من مجموعة، إلى أن يتم الاتفاق على الخطوط العامة لبرنامج ما، ثم يبدأ الجميع في العمل وفق قواعد غير صارمة في تقسيم المهام، ويتولى أحد أفراد المجموعة النظر في كل "النسخ" التي تم تطويرها لذلك البرنامج ليختار النسخة "النهائية".

غدا الإصدار التالي!

والحق أنه لا يوجد إصدار نهائي في برامج المصدر المفتوح. فكل برنامج يخضع للحرية التامة في تعديله بصورة مستمرة من قبل المبرمجين المحترفين أو على المستوى الشخصي، كل مستخدم حسب رغباته. وهذا الحق يكفله ويحافظ عليه القانون الأمريكي لأن ستولمان قد سجل رخصة قانونية خاصة لبرامج المصدر المفتوح أسماها "رخصة الملكية العامة"، تتيح لأي فرد حرية استخدام برامج المصدر المفتوح طالما أنه سيتيح الشيفرة أو المصدر عندما يقوم بإجراء أي تعديلات أو تحسينات على البرنامج الذي حصل عليه. ودرأت هذه الرخصة خطر استيلاء إحدى الشركات الكبرى على برامج المصدر المفتوح مجانا ثم استغلالها في برامج تجارية مغلقة المصدر.

فماذا عن حافز المبرمجين ليتطوعوا بلا عائد مادي؟ في رأي ستيفن ويبر ثمة عدة عوامل تصطلح معا لتفسير تطوع المبرمجين. أولا، أن الكثير من المبرمجين الذين يشاركون في تطوير برامج المصدر المفتوح هم مبرمجون محترفون يستغلون أوقات فراغهم في إبداع البرامج التي يرغبون حقا في تطويرها، بالمقارنة بالبرامج التي يصممونها وفقا لما تمليه وظائفهم، ومن ثم فإن ذلك يحقق لهم شعورا بإشباع الذات. وثانيا، أن بعضا من مبرمجي المصدر المفتوح هم طلبة أو أشخاص لم يلتحقوا بعد بسوق العمل، ومن ثم فإنهم يشاركون في تطوير برامج المصدر المفتوح لاكتساب المهارات اللازمة – مجانا – للحصول على وظيفة جيدة في إحدى شركات التكنولوجيا. خاصة أن نجاح أي من برامج المصدر المفتوح يحقق لمطوريه شهرة تجعلهم محط أنظار الشركات الكبرى، كما حدث مع "بن جرودجر"، الذي أشرف على تطوير متصفح الإنترنت المجاني "فايرفوكس" ذائع النجاح (قام بتحميله من على الإنترنت حوالي 10 مليون شخص في 4 أشهر). فقد حصل ذلك الشاب، وعمره 24عاما، على وظيفة مرموقة مؤخرا لدى شركة "جوجل"؛ محرك البحث الشهير على الإنترنت.

وللربح أيضا

ورغم اتهام الكثير من الشركات مثل مايكروسوفت اتجاه المصدر المفتوح (أو التطبيقات الحاسوبية الحرة) بأنه ينطوي على أفكار "اشتراكية"؛ من حيث إتاحة المنتجات (البرامج) للجميع بغير جهد، إلا أن ثمة نماذج على نجاح مؤسسات أعمال في الاستفادة من برامج المصدر المفتوح في تحقيق أرباح، وذلك دون تغيير لطبيعة أو قوانين برامج المصدر المفتوح. فشركة "آي بي إم" أعلنت في أواسط عام 2000 أنها ستدعم مبرمجي المصدر المفتوح الذين يعملون على تطوير نظام تشغيل "لينوكس"بمليار دولار أمريكي، على أن لا يكون مصدر أرباح "آي بي إم" هو بيع "لينوكس" بالطبع، وإنما بيع وصيانة أجهزة الحواسيب الخادمة التي تعمل على نظام التشغيل هذا. وبلغت عوائد الشركة من بيع الحواسيب العاملة بنظام "لينوكس" عام 2003 حوالي 2 مليار دولار. وليست "آي بي إم" هي الشركة الوحيدة التي تدعم "لينوكس"، فهناك شركات تكنولوجيا عديدة أخرى مثل إنتل (لإنتاج الشرائح الحاسوبية) وهيوليت باكارد (لإنتاج الحواسيب) ونوكيا و"إن إي سي" وغيرها.

فإذا كانت برامج المصدر المفتوح ثمار العمل التطوعي لمبرمجين من شتى أنحاء الدنيا يلتقون عبر الإنترنت، أيعني ذلك أن هذه البرامج ليست ذات كفاءة عالية لأنها لم تطور وفقا لقواعد صارمة كتلك الموجودة في الشركات الكبرى؟ ربما يكون العكس هو الصحيح. فالقواعد الصارمة في الشركات ربما تقيد الإبداع أحيانا أو تحده، كما أن كل شركة، مهما كبرت، لديها عدد محدد من المبرمجين. أما في المصدر المفتوح، فإنه لا حدود للتطوير والتحسين والإبداع، كما أن عدد المبرمجين غير محدود كذلك. فمثلا، يقدر عدد المبرمجين الذين شاركوا في تطوير نظام "لينوكس" بما يزيد على 20 ألف مبرمج من شتى أنحاء الأرض. ونشرت مؤسسة "فورستر" الأمريكية للأبحاث أواخر العام الماضي بحثا يقول بأن عدد "الأخطاء" في شيفرة نظام "لينوكس" تقدر بحوالي عُشر مثيلاتها في نظام تشغيل "ويندوز" من مايكروسوفت. ونستطيع إدراك السبب وراء ذلك.

وتتعدد صور نجاح المصدر المفتوح ومنتجه الأهم "لينوكس". فحواسيب وزارة الدفاع ووزارة الطاقة ووكالة الأمن القومي الأمريكية كلها تعمل على "لينوكس". ولو أن أفلام "تايتانك" أو "أمير الخواتم" حازت على إعجابك، فلتعلم أن ما بها من إبهار بصري قد صمم على حواسيب تعمل على نظام تشغيل "لينوكس" كذلك، وتعمل عليه أيضا الحواسيب الخاصة بشركات أمازون (موقع بيع الكتب والتجزئة الشهير على الإنترنت) وإي تريد (للتعاملات المصرفية الإلكترونية) ووكالة أخبار رويترز، ومؤسسة ميريل لينش الشهيرة للتعاملات المالية ومحرك البحث الشهير على شبكة الإنترنت: جوجل.

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من المتحمسين لاتجاه المصدر المفتوح يرون فيه فرصة سانحة لدول العالم الثالث لتلحق بقطار التكنولوجيا السريع، ليس فقط لأن البرامج مجانية غالبا، ولكن بالأساس لأن شيفرة هذه البرامج متاحة للاطلاع عليها ودراستها، مما يوفر الفرصة للمبرمجين المبتدئين أو الطلاب لكي يتعلموا ويجربوا ويتدربوا بغير قيود. ويعمل مبرمجون عرب من لبنان ومصر والعراق والسعودية الآن على الاستفادة من برامج المصدر المفتوح، مثل لينوكس، بتعريبها وتوسيع نطاق الوعي بها وبناء تطبيقات عليها.

إطار جانبي

برامج مجانية ومفيدة من المصدر المفتوح

· حزمة برامج "أوبن أوفيس" المكتبية، مثل معالج النصوص والجداول وقواعد البيانات. ونظرا لكبر حجم حزمة البرامج (تزيد على 60 ميجا بايت)، فإنها تحتاج إلى سرعات عالية في الاتصال بالإنترنت. www.openoffice.org

· متصفح الإنترنت "فايرفوكس"، متصفح سريع وبسيط للإنترنت، وهو مؤمن ضد برامج التجسس. يمكن تحميله من موقع www.mozilla.org، حجمه حوالي 5 ميجا بايت.

· برنامج "ثندر بيرد" لاستقبال وتنظيم الرسائل، بسيط وعملي، حجمه حوالي 6 ميجا بايت. يمكن تحميله من موقع www.mozilla.org.

· برنامج "سباي بوت" لتحصين حاسوبك ضد برامج التجسس التي ربما تتعرض لها إذا كنت تستخدم متصفح إنترنت إكسبلورر. يمكن تحميله من موقع ww.spybot.info.

· موقع www.sourceforge.net يحوي الآلاف من البرامج المطورة، أو قيد التطوير، وفقا لنموذج المصدر المفتوح.





March 11, 2007

اختراق الدماغ



وليد الشوبكي – مجلة "الكتب وجهات نظر" (مصر) يوليو 2006

في سبيل جعل حياة الإنسان أكثر صحة ويسرا، أثمرت تطورات الطب والتكنولوجيا عن نتائج هامة تتدرج من التحصين ضد أمراض وبائية إلى زرع أعضاء طبيعية أو صناعية بديلا عن التالفة. ولكن ذلك التطور يسلك أحيانا اتجاها مثيرا للجدل، وذلك عندما ينطوي – رغم بعض الفوائد المرجوة – على اختراق لحرمة الدماغ، وانتهاك لحقوق آدمية راسخة كحرية التداوي وحرية الإدراك والتذكر -- تتمة المقال

السيمبيوتر: المغامرة الهندية في حلبة الكبــار


السمبيوتر: المغامرة الهندية في حلبة الكبار

وليد الشوبكي -- مجلة العربي (الكويت)، فبراير 2007

السمبيوتر إجابة الهند على إشكالية الفجوة الرقمية. فهو حاسوب جيب يسعى لإتاحة فوائد تكنولوجيا المعلومات للمستخدمين في البلدان الفقيرة من المتعلمين والأميين سواء. وبين نجاحات هذه التجربة وإخفاقاتها ثمة دروس جديرة بالنظر -- تتمة المقال

March 10, 2007

Web 2.0 Can Benefit the Poor


New web applications can benefit the world's poor, argue Waleed al-Shobakky and Jack Imsdahl.


PCs for the Poor: As Good As Their Hype?


Technologists are at odds over how to bridge the digital divide. What one group calls the ultimate solution, another dismisses as "the scam of the century", reports Waleed al-Shobakky.

Read on ..